ازمعوا على الرجعة ، ففي الدر المنثور عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حرم قال : «خرج رسول الله (صلىاللهعليهوآله) بحمراء الأسد ، وقد اجمع أبو سفيان بالرجعة إلى رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وأصحابه ، وقالوا : رجعنا قبل ان نستأصلهم لنكون على بقيتهم ، فبلغه ان النبي (ص) خرج في أصحابه يطلبهم فثني ذلك أبا سفيان وأصحابه».
الثالث : الحرب الدعائية التي شنها المشركون بإظهار نتائج غزوة احد بمظهر يرفع من قدرهم ويحط من قدر المسلمين ، ومن المعلوم ان لذلك أثرا كبيرا في وهن العزيمة ، وتفكيك القوى وإلقاء الخلاف في الصفوف وهو زوال الهيبة التي اكتسبها المسلمون في غزوة بدر.
الرابع : إعادة الكرة في التطهير العام لإعادة النظام وتمييز المؤمن المستسلم عن غيره وإلقاء الرعب في قلوب الأعداء.
الاهداف :
كانت لهذه الوقعة اهداف معينة وقد حصلت جميعها وهي متعددة منها : إزالة اثار الهزيمة عن نفوس المؤمنين ، فانه لو استقرت في قلوبهم لأورثت الرعب في قلوبهم وبقيت اثار الخوف في نفوسهم فلا يعودون يقتحمون ميدان الجهاد بسهولة ، وكانت لهذه الوقعة الأثر الكبير في ازالة تلك الآثار وتشجيعهم على القتال ، وإلقاء الرعب والخوف في قلوب الأعداء فإنهم لم يصدقوا ان افرادا من الطائفة التي منيت بالهزيمة بالأمس وقتل صناديدهم وشجعانهم قد تجمعت اليوم لتقاتلهم