قوله تعالى : (أَصْحابِ الْجَنَّةِ).
فمن هم أصحابها؟ فقال الملائكة والنبيون.
قوله تعالى : (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا).
قال ابن عرفة : اختلفوا في الإيمان هل يزيد وينقص على ثلاثة أقوال :
ثالثهما : أنه يزيد ولا ينقص ولم يذكروا ما في الكفر خلافا بل هو سكوت عنه ، وظاهر الآية أنه يزيد وينقص ، لقوله : (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا)
قيل له : إن ابن عطية قال : الدرجات قريبة في أنها للمؤمنين ، وأما الكافرون فإنما لهم دركات ، فقال : لا بل لفظ الدرجات أعم بدليل قوله تعالى : (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ).
قلت : وكذلك قوله تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ) [سورة التوبة : ١٢٥].
قوله تعالى : (وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ).
ظاهر التوفية هنا الإتيان بالمطلوب من غير زيادة عليه.
قوله تعالى : (أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا).
قيل : المراد بالطيبات المستلذات أي الأسباب التي توصلون بها إلى سبل المستلذات في الدار الآخرة ، أذهبتموها في الدنيا أي تركتموها في الدنيا ولم تفعلوها.
قوله تعالى : (بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ).
ابن عرفة : مفهومه صحة الاستكبار بالحق ، قلنا : نعم وهو كذلك وهو أن نستكبر على الظالم والجائر.
فإن قلت : ما فائدة قوله تعالى : (فِي الْأَرْضِ) ، قلنا : فائدته تحقير المستكبر إشارة إلى استكباره في الأرض التي توطأ بالأقدام وتوضع فيها الأقذار والنجاسات ، وقد خلق منها ويعود إليها فكيف يستكبر فيها.
قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً).
إن قلت : هلا قال : هو (مُمْطِرُنا) ، قلت : إشارة إلى أنه في نفس الأمر على خلاف اعتقادهم لأنهم اعتقدوا أنه رحمة وهو عذاب.
قوله تعالى : (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ).