فقال : خلقت هؤلاء للجنّة ، وبعمل أهل الجنّة يعملون ، ثمّ مسح ظهره ، فاستخرج منه ذرّيّة فقال : خلقت هؤلاء للنّار ، وبعمل أهل النّار يعملون» فقال رجل : يا رسول الله ، ففيم العمل؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «[إنّ الله عزوجل](١) إذا خلق العبد للجنّة استعمله بعمل أهل الجنّة حتّى يموت على عمل أهل الجنّة ، فيدخله به الجنّة ، وإذا خلق العبد للنّار ، استعمله بعمل أهل النّار حتّى يموت على عمل أهل النّار ، فيدخله به النّار».
__________________
(١) سقطت من الأصل وألحقت بالهامش وكتب فوقها صح.
__________________
ـ الثقات (٥ / ٤٧٧) ، ولا يفرح بتوثيقه فهو مجهول ، ولذا قال الحافظ عنه : مقبول يعني حيث يتابع كما سبق ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر.
والحديث أخرجه أيضا مالك في الموطأ (٢ / ص ٨٩٨) ، وأحمد (١ / ٤٤ ـ ٤٥) ، والطبري في تفسيره (٩ / ٧٧ ، ٧٧ ـ ٧٨) وفي تاريخه (١ / ١٣٥) ، والبخاري في تاريخه (٤ / ٢ / ٩٦ ـ ٩٧) ، وابن أبي عاصم في السنة (رقم ١٩٦ ، ٢٠١) ، وابن نصر في الردّ على ابن محمد ابن حنفية ـ كما في النكت الظراف ـ وابن حبان في صحيحه [(رقم ١٨٠٤ ـ موارد) ، (٨ / ١٤ رقم ٦١٣٣ ـ الإحسان)] ، والحاكم في مستدركه (١ / ٢٧ ، ٢ / ٣٢٤ ، ٥٤٤) ، والبغوي في تفسيره (٢ / ٢١١) ، من طرق عن زيد بن أبي أنيسة عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي عن مسلم بن يسار ـ به.