[٦٤] قوله تعالى :
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [١١٠]
[٩١] ـ أنا محمّد بن عبد الله بن المبارك ، نا أبو داود الحفريّ ، عن سفيان ، عن ميسرة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) قال : نحن خير النّاس للنّاس نجيء بهم الأغلال في أعناقهم ، فندخلهم في الإسلام.
__________________
ـ فقد خالف شعبة : يحيى بن عيسى (صدوق يخطئ) ، وفضيل بن عياض (ثقة عابد) ، كلاهما عن الأعمش عن القتّات ـ به موقوفا.
ويمكن الجمع : بأن الأعمش سمعه من مجاهد عن ابن عباس مرفوعا كما سبق ، وتفرد به شعبة عن الأعمش ، [ولا يضره تفرده فهو أمير المؤمنين في الحديث] ، وسمعه الأعمش من أبي يحيى القتّات عن مجاهد عن ابن عباس موقوفا ، وفي سنده ضعف كما تقدم. فهذا أولى من تضعيف الحديث بحجة أن اثنين قد خالفا شعبة ، والله أعلم.
قوله خ خ الزّقّوم : كما وصف الله في كتابه (الصافات : ٦٤ ، ٦٥) : «إنّها شجرة تخرج في أصل الجحيم* طلعها كأنّه رءوس الشياطين».
والزّقم : هو اللّقم الشديد ، والشرب المفرط.
قوله خ خ أمرّت : من المرارة ، وقد وقع في كثير من الطريق : خ خ لأفسدت.
(٩١) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : (رقم ٤٥٥٧) : كتاب التفسير ، باب «كنتم خير أمة أخرجت للناس» عن محمد بن يوسف عن سفيان ـ به موقوفا ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٣٤٣٥). أبو داود في الإسناد هو عمر بن سعد بن عبيد ، وسفيان هو الثوري ، وميسرة هو ابن عمار الأشجعي الكوفي ، وأبو حازم هو سلمان الأشجعي ، وقد جاء نحو هذا الحديث مرفوعا وهو صحيح. ـ