[١٨١] قوله تعالى :
(وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ) [٩٠]
[٢٥٧] ـ أنا زياد بن أيّوب ، نا هشيم ، نا أبو بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : لمّا قدم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فسئلوا عن ذلك ، فقالوا : هذا اليوم الّذي أظهر الله فيه موسى ، وبني إسرائيل على فرعون ، ونحن نصومه تعظيما له ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نحن أولى بموسى منكم» وأمر بصيامه.
__________________
ـ وصححه وأقره الذهبي ، من حديث ابن عمر مرفوعا نحوه.
وفي الباب عن أبي الدرداء ، وعبادة بن الصامت ، وعمرو بن عبسة ، والعلاء بن زياد ، وجابر بن عبد الله ، وأنس ، وابن عباس ، وغيرهم ، رضي الله عنهم أجمعين.
قوله «يغبطهم» : من الغبط ، وهو حسد خاص (غير مذموم). يقال : غبطت الرجل أغبطه غبطا ، إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ماله ؛ وأن يدوم عليه ما هو فيه. وهو غير الحسد المذموم (حسدته أحسده حسدا) ، إذا اشتهيت أن يكون لك ماله ؛ وأن يزول عنه ما هو فيه.
(٢٥٧) ـ * أخرجه البخاري في صحيحه : (رقم ٣٩٤٣) كتاب مناقب الأنصار ، باب إتيان اليهود النبي صلىاللهعليهوسلم حين قدم المدينة و (رقم ٤٦٨٠) كتاب التفسير ، باب (وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ) ـ إلى قوله ـ (وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) و (رقم ٤٧٣٧) باب (وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى) ـ إلى قوله ـ (وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ ـ