قائمة الکتاب
الجهة الأولى
الجهة الثانية
الجهة الثالثة
الجهة الرابعة
أدلة الوضع لخصوص الصحيح
أدلة الوضع للأعم
الجهة السادسة
الوجه الأول
الوجه الثاني
الجهة السابعة
أدلة الوضع لخصوص المتلبس
أدلة الوضع للأعم بنحو الموجبة الجزئية
القول الرابع
٢١٩
إعدادات
بحوث في علم الأصول [ ج ٣ ]
بحوث في علم الأصول [ ج ٣ ]
تحمیل
فهذه الصيغة إن أريد بها البرهنة على بساطة الفصل على واقعه لأجل دفع كلام شارح المطالع ، فهي صحيحة ، ولكن إذا أريد بها البرهنة على أن كلمة ناطق مدلولها بسيط فهذا بحث لغوي راجع إلى اللغة لا إلى المناطقة ، وليس كلامهم حجة فيه ، وإن كانوا يريدون هذا المعنى ، إذن فلا ترجع الصيغة الأولى إلى محصّل وحالها كحال صيغة الميرزا.
الأمر الثاني :
وأما الكلام في الأمر الثاني ، وهو أخذ مصداق الشيء في المشتق ، فقد برهن على عدم إمكانه ، للزوم انقلاب القضية المتسالم على كونها قضية ممكنة إلى قضية ضرورية ، ففي قولك «الإنسان كاتب» ، إذا أخذت في كاتب مصداق الشيء ، وهنا المصداق الذي يتصف بالكتابة هو الإنسان ، فيرجع قولك المذكور إلى «الإنسان إنسان له الكتابة» ، فيكون من باب حمل الشيء على نفسه ، وحمل الشيء على نفسه ضروري ، فتكون قضية «الإنسان كاتب» قضية ضرورية لأنها تستبطن حمل الشيء على نفسه ، مع أنه لا إشكال في أنها قضية ممكنة.
وقد أشكل على هذا الكلام حلا ونقضا :
الإشكال الحلّي :
أمّا ما أشكل عليه حلا فهو : أن حمل الإنسان على الإطلاق على الإنسان على الإطلاق حمل ضروري ، فلو قيل «الإنسان إنسان» لكان حملا ضروريا ، ولكن الإنسان المأخوذ في قولك «الإنسان كاتب» لم يؤخذ على إطلاقه ، بل أخذ مقيدا بقيد الكتابة ، وقيد الكتابة ليس قيدا ضروريا ، والمقيّد بغير الضروري غير ضروري لا محالة ، إذن فلا يكون حمل كاتب على الإنسان في «الإنسان كاتب» حملا ضروريا ، لأن المحمول ليس هو الإنسان على إطلاقه ، بل الإنسان المقيّد بقيد غير ضروري وهو الكتابة ، والمقيّد بقيد غير ضروري غير ضروري.