ويحتمل أن يقال : من غلبت عليه الحمية لله ورسوله وإنكار المنكر جاز أن يلعنه ، ومن غلبت عليه عصبية الرافضة لم يجز له ذلك ؛ فليتفقد الإنسان نيته وقصده ، فإنما الأعمال بالنيات (١).
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ) (٣١) [محمد : ٣١] علم الله على ضربين : خاص به ، وعام يشركه فيه خلقه ، وهو الذي يقوم به الحجة عليهم ، وهو المراد هاهنا ، أي : حتى نعلم المجاهدين وغيرهم علما مشتركا تقوم به الحجة ، وأظن هذا قد سبق.
__________________
(١) منهاج السنة [٤ / ٥٧٣].