قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإشارات الإلهيّة إلى المباحث الأصوليّة

الإشارات الإلهيّة إلى المباحث الأصوليّة

678/696
*

[عبس : ٢٢] تضمن المبدأ والمعاد وما بينهما وهو البرزخ.

(كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) (٢٣) [عبس : ٢٣] إشارة إلى الناس يردون القيامة ، وليس فيهم من قام بواجب الأمر الإلهي على ما ينبغي ، فلا بد من تقصير ، وقد ورد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «ما منا أحد يأتي يوم القيامة إلا وله ذنب إلا يحيى بن زكريا».

(فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ) (٣٣) [عبس : ٣٣] أي : الصيحة التي تصمّ الأسماع من نفخ الصور ، وزلزلة الساعة وهو إثبات للبعث ، ودليله قبله وهو (أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا) (٢٥) [عبس : ٢٥] إلى آخره وهو قياس إحياء الأرض ، كأنه ـ عزوجل ـ يقول : انظروا إلى طعامكم الذي تأكلون وأنتم دائما له مباشرون ، فإنه إنما يخرج بطريق مساو للبعث ، وإخراج الموتى في الإمكان والمقدورية ، فلما ذا تكذبون به؟.

القول في سورة التكوير

(إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (١) [التكوير : ١] إلى (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) (١٤) [التكوير : ١٤] هذه جملة من أحكام اليوم الآخر تضمنها صدر هذه السورة ، ولذلك روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «من أراد أن ينظر إلى يوم القيامة رأي عين فليقرأ إذا الشمس كورت» (١).

(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (١٩) [التكوير : ١٩] يتنازعه القائلون بخلق القرآن وقدمه ، كما مر في سورة «الحاقة» ، ثم الرسول هاهنا هل هو جبريل عليه‌السلام أو محمد ـ عليهما الصلاة والسّلام؟ فيه قولان ؛ الأشبه أنه جبريل.

(لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ) (٢٨) [التكوير : ٢٨] يحتج بها المعتزلة ، وجوابها بما بعده كما سبق في آخر (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) (١) [الإنسان : ١].

__________________

(١) رواه الترمذي في كتاب التفسير ح [٣٣٣٠] [٩ / ٦٩] وأحمد [٢ / ٢٧] [٤٨٠٦].