القول في سورة العصر
(إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) (٢) [العصر : ٢] هو اسم جنس عام بدليل الاستثناء منه (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) (٣) [العصر : ٣] إلى آخره ، كان السلف يسمونه ميزان النجاة ، فيقولون : هلموا نزن أنفسنا بميزان النجاة يعني الإيمان والعمل الصالح ، والتواصي بالحق وبالصبر ، وذلك لأن للإنسان قوتين علمية وإليها الإشارة ب (وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) (٣) [العصر : ٣] ، وعملية ، وإليها الإشارة ب (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ،) والصبر من نتائج الإيمان ، فإذا كملت هاتان القوتان حصلت النجاة والسعادة ، وبعد التداخل المذكور لم تتضمن السورة غيرهما.
* * *
القول في سورة الهمزة
فيها إثبات الحطمة وهى التي تحطم ما ألقي فيها ، وأنها تخلص إلى الأفئدة ، وهي أبصار القلوب فتطلع عليها أي تباشرها ، وأنها مؤصدة [على أهلها] ، أي : مغلقة من الوصيد وهو الباب.
* * *
القول في سورة الفيل
تضمنت من آيات الله ـ عزوجل ـ حمايته لبيته ، وتصرفه في الطير بالتسخير لقتال أعدائه وهلاكهم ، ولعل ذلك من معجزات نبينا محمد صلىاللهعليهوسلم إذ كان مولده عام الفيل.
* * *
القول في سورة قريش
تضمنت عناية الله ـ عزوجل ـ بهم حتى وطأ لهم البلاد لرحلة الشتاء والصيف ، وإطعامهم من جوع وأمنهم من خوف ، بخلق الصوارف عن أذى حرمهم في قلوب المفسدين وجلب الميرة إليهم ؛ بتحريك الناس لذلك.
القول في سورة الماعون
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) (١) [الماعون : ١]
فيه ذم التكذيب بالدين ، والرياء في العبادات والتفريط فيها.
* * *