مقام الوحدة كان حق اليقين ، أي : يقينا حقا صرفا لا شوب له بالباطل الذي هو غيره. نسب القول أولا إلى الرسول ثم إلى الحق ليفيد التوحيد الذاتي ، ثم قال : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) أي : نزّه الله وجرّده عن شوب الغير بذاتك الذي هو اسمه الأعظم الحاوي للأسماء كلها بأن لا يظهر في شهودك تلوين من النفس أو القلب فتحتجب برؤية الاثنينية أو الأنانية وإلا كنت مشبّها لا مسبّحا ، والله تعالى أعلم.