١٢ ـ آياته في حدوث الرعد والبرق
التمهيد :
هنالك القليل ممن يولي ادنى اهتمامٍ لهاتين الظاهرتين السماويتين قبل دراسة أسرار الرعد والبرق ، وعادةً ما يمرُّ الجميعُ عليها مرور الكرام ، ولعلَّ بعضهم ينظرُ إليها وكأنَّها مزاحُ الطبيعة ، كما يتحدث بعض آخر حولها بقصصٍ خرافية ، إلّاأنّ الحقيقة هي أنّ هاتين الظاهرتين تحدثان من خلال نظامٍ خاصٍ ، ولهما آثارٌ وبركاتٌ جديرةٌ باهتمام الإنسان حيث سيأتي شرحها في تفسير الآيات الآتية.
بعد هذا التمهيد نقرأ خاشعين بعض آيات القرآن الكريم في هذا المجال :
١ ـ (وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيْكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْىِ بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا انَّ فِى ذَلِكَ لَآياتٍ لِّقَومٍ يَعْقِلُونَ). (الروم / ٢٤)
٢ ـ (هُوَ الَّذِى يُرِيْكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِىءُ السَّحَابَ الثِّقَالَ). (الرعد / ١٢)
٣ ـ (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيْفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيْبُ بِهَا مَنْ يَشَآءُ). (الرعد / ١٣)
* * *
شرحُ المفردات :
«البرق» : كما يقول الراغبُ في المفردات تعني في الأصل النورَ الذي يظهر من الغيوم ، ثم استُعملت للتعبير عن كل شيءٍ ساطعٍ ، فمثلاً يقال للسيفِ اللامعِ : «السيفُ البارق».