٦ ـ آياتُه في حالتي النوم واليقظةِ
تمهيد :
لم يقتصر القرآن الكريم على إشارته إلى الموضوعات المهمّة جدّاً كخلق السماوات والأرض ، والشمس والقمر ، وروح الإنسان ، بصفتها آيات وبراهين من الله تعالى فحسب ، بل نراه أحياناً يتعرض إلى المسائل العاديّة في نظرنا أيضاً ، لكي يوضح لنا أنْ ليس هناك شيء عاديّ في هذا العالم ، فكلُّها آياتُ حقٍ كبيرة كانت أم صغيرة ، وبراهينٌ عظيمةٌ على علم وقدرة الباري تعالى.
ومن بين هذه الامور التي تُعَدُّ عاديةً حسب الظاهر ، هي حالتا النوم واليقظة اللتان استند اليهما القرآن الكريم على وجه الخصوص.
بهذا التمهيد نقرأ خاشعين الآيات الكريمة الآتية :
١ ـ (وَمِنْ آياتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ والنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِّنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآياتٍ لِّقَومٍ يَسْمَعُونَ). (الروم / ٢٣)
٢ ـ (وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ اللَّيلَ لِباساً والنَّومَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً). (الفرقان / ٤٧)
٣ ـ (وَجَعَلْنَا نَومَكُمْ سُبَاتاً* وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً). (النبأ / ٩ ـ ١٠)
٤ ـ (إِذْ يُغَشِّيْكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنْزِّلُ عَلَيْكُمْ مِّنَ السَّمَاءِ ماءً لِّيُطَهِّرَكُمْ بِهِ). (الانفال / ١١)
* * *