يكون اليقين فيه أعم من اليقين الإجمالي والتفصيلي وهكذا اليقين بعدم الإسلام يوم الأربعاء المشكوك يوم الجمعة نعلم إجمالا بنقضه.
اما يوم الخميس أو يوم الجمعة فلو كان يوم الخميس لكان مقدما على الموت فلا يمكن استصحاب عدمه لاحتمال نقض اليقين السابق باليقين اللاحق إجمالا يوم الخميس فيصير المقام من الشبهة المصداقية لأن اليقين السابق ان لم ينقض في الواقع قبل الجمعة لكان المقام مصداقا لدليل الاستصحاب ولو نقض لم يكن مصداقا له والتمسك بالعامّ في الشبهة المصداقية غير جائز فالدليل قاصر عن شمول المقام فلا يجري الاستصحاب أصلا.
وقد أجاب شيخنا النائيني والعراقي عن هذه الشبهة بان الوجدان حاكم بان يوم الجمعة يكون لنا الشك في الحياة إلى زمان الإسلام والشك في الإسلام إلى زمان الموت باعتبار يوم الخميس وهذا الشك واليقين متصلان وقد أقام البرهان على ذلك شيخنا العراقي (قده) بان موطن العلم والشك والظن والتمني والترجي هو النّفس ولا يسرى الشك والعلم إلى الخارج ولذا ترى خلاف الواقع في الخارج لكونه جهلا مركبا وترى المضادة بين الشك التفصيلي والعلم الإجمالي لو سرى إلى الخارج فان العلم والشك لا يجتمع في الخارج بل يكون متعلقا بالصور الذهنية.
وعليه ففي المقام لا يسرى العلم الإجمالي بالحدوث اما يوم الخميس أو يوم الجمعة إلى الخارج حتى يكون مضرا وموجبا لانفصال الشك عن اليقين.
أقول الفرق بين الشك البدوي والمقرون بالعلم الإجمالي واضح ولذا تجري البراءة في الشبهات البدوية ولا تجري في الشبهات المقرونة بالعلم الإجمالي ولو كان كل واحد من الأطراف مشكوكا والعلم والشك وان لم يسر إلى الخارج ولكن يكونان مرآتا عن الخارج ويترتب الأثر على الخارج بلحاظه.