(المشتق)
المشتق باصطلاح
الاصوليين هو الصفة العرضية التي تحمل على الذات مثل زوج وأخ ورقّ وضارب وآكل ونحو
ذلك ، على ان تكون اسما لا فعلا لوضوح الزمان إن كان فعلا ، فهو بالتالي يغاير
المشتق باصطلاح النحاة والذي يكون مشتقا من المصدر فلا يشمل بعض الامثلة السابقة
كالزوج ونحوه. كما ويشترط في الموضوع ان لا تتبدّل ماهيته عند زوال الصفة عنه ،
فلو مات زيد الذي كان قائما وصارت عظامه رفاتا لا يصح ان يبحث عنه : هل يصدق عليه
انه قائم ام لا؟ ولهذا قلنا في التعريف «العرضيّة» ، فانّ قولنا مثلا «زيد ناطق»
اذا زال النطق عنه ـ والنطق هو كما تعلم قوام الانسانية لانّ المراد منه العقل ـ فانّ
ماهية زيد ستزول ، فحينئذ لا يصحّ ان نتساءل بعد زوال الناطقية : هل زيد ناطق ام
لا؟ فانّ زيدا قد زال وتبدّل بحسب الفرض ، اذن يشترط بقاء الموضوع بعد زوال الصفة
عنه.
وقد اختلف
الاصوليون في وضعه لخصوص المتلبّس بالمبدإ فعلا ام للاعم منه وممن انقضى عنه
التلبّس. فاذا سمعنا جملة «هند زوجة فلان» ما ذا نفهم منها؟ هل نفهم منها انها
زوجته فعلا ام نتردّد في المعنى المراد اذ نحتمل ارادة انها كانت زوجته فيما مضى
بناء على ان المشتق موضوع للجامع بين المتلبّس بالمبدإ ومن انقضى عنه التلبّس ،
فيكون