(ادوات العموم)
تعريف العموم واقسامه :
العموم هو الاستيعاب المدلول عليه باللفظ ، وباشتراط ان يكون مدلولا عليه باللفظ يخرج المطلق الشمولي (١) ، فانّ الشمولية فيه ليست مدلولة للكلام لانها من شئون عالم المجعول (٢) ، والكلام (٣) انما ينظر الى عالم الجعل ، خلافا للعام فان تكثّر الافراد فيه ملحوظ في نفس مدلول الكلام وفي عالم الجعل.
__________________
(١) كالعالم مثلا في قولنا «اكرم العالم».
(٢) او قل من شئون مرحلة التطبيق في الخارج ، وامّا في مرحلة الجعل فالمطلق يدلّ على الطبيعة السارية في الافراد ، او قل المراد في قول المولى «اكرم العالم» معنى القضية الحقيقية وهي بقوّة القضية الشرطية ، ولا يدلّ على التكثر في مرحلة تصور العالم والجعل. اذن فالمولى حينما يقول «اكرم العالم» يتصوّر معنى «اذا كان الانسان عالما فاكرمه» ثم في مرحلة الامتثال يرى المكلف ان فلانا عالم ، فالشرط محقق فيه ، اذن وجوب اكرامه فعلي ، وهذا هو مراده من ان الشمولية في المطلق من شئون عالم المجعول اي كلما تحقق الشرط صار الحكم فعليا.
(٣) هنا اي في الاطلاق والعموم.