الناس حلالي حلال
إلى يوم القيامة ، وحرامي حرام إلى يوم القيامة ، ألا وقد بيّنهما الله عزوجل في الكتاب وبيّنتهما لكم في سنتي وسيرتي» .
٢. كما روى زرارة
عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الحلال والحرام ، فقال : «حلال محمد حلال أبدا إلى يوم
القيامة ، لا يكون غيره ولا يجيء بعده».
والروايات في هذا
الصدد عن النبي الأعظم وأهل بيته ـ صلوات الله عليهم ـ كثيرة ، وقد جمعنا طائفة
منها في كتابنا مفاهيم القرآن فبلغت ١٣٥ حديثا ، وبما أنّ خلود شريعته أمر لم يشكّ
فيه أحد من المسلمين ، وهو من ضروريات الدين نقتصر على هذا المقدار ، ونطرح السؤال
التالي :
إذا كانت الحياة
الاجتماعية على وتيرة واحدة لصحّ أن يديرها تشريع خالد ودائم ، وأمّا إذا كانت
متغيرة تسودها التحوّلات والتغييرات الطارئة ، فكيف يصحّ لقانون ثابت أن يسود في
جميع الظروف مهما اختلفت وتباينت؟
إنّ الحياة الاجتماعية
التي يسودها الطابع البدوي والعشائري كيف تلتقي مع حياة بلغ التقدم العلمي فيها
درجة هائلة ، فكلّ ذلك شاهد على لزوم تغيير التشريع حسب تغيير الظروف.
هذا السؤال كثيرا
ما يثار في الأوساط العلمية ويراد من ورائه أمر آخر ،
__________________