مازيار الّذي اظهر دين المحمرة بجرجان. وللبابكية في جبلهم ليلة عيد لهم يجتمعون فيها على الخمر والزمر وتختلط فيها رجالهم ونساؤهم فاذا أطفئت سرجهم ونيرانهم افتض فيها الرجال النساء على تقدير من عزّ بزّ. والبابكية ينسبون أصل دينهم الى أمير كان لهم في الجاهلية اسمه شروين. ويزعمون ان اباه كان من الزنج وأمه بعض بنات ملوك الفرس. ويزعمون ان شروين كان افضل من محمد ومن سائر الأنبياء وقد بنوا في جبلهم مساجد للمسلمين يؤذن فيها المسلمون وهم (١٠٢ ب) يعلمون أولادهم القرآن لكنهم لا يصلون في السر ولا يصومون في شهر رمضان ولا يرون جهاد الكفرة. وكانت فتنة مازيار قد عظمت في ناحيته الى ان اخذ في ايام المعتصم أيضا وصلب بسرّ من رأى بحذاء بابك الخزّى واتباع مازيار اليوم في جبلهم اكرة من يليهم من سواد جرجان يظهرون الاسلام ويضمرون خلافه والله المستعان على اهل الزيغ والطغيان