العباس بن عطا ببغداد وأبو عبد الله بن خفيف بفارس وأبو القاسم النصرآبادي بنيسابور وفارس الدينورى بناحيته. والذين نسبوه الى الكفر والى دين الحلولية حكوا عليه انه قال من هذب نفسه فى الطاعة وصبر على اللذات والشهوات ارتقى الى مقام المقربين ثم لا يزال يصفو ويرتقى فى درجات المصافات حتى يصفو عن البشرية فاذا لم يبق فيه من البشرية حظ حل فيه روح الاله الّذي حل فى عيسى بن مريم. ولم يرد حينئذ شيئا الا كان كما اراد وكان جميع فعله فعل الله تعالى. وزعموا ان الحلاج ادعى لنفسه هذه الرتبة وذكر انه ظفروا بكتب له الى اتباعه عنوانها من الهوهو رب الارباب المتصور فى كل صورة الى عبده فلان فظفروا بكتب اتباعه إليه وفيها يا ذات اللذات ومنتهى غاية الشهوات نشهد انك المتصور فى كل زمان بصورة وفى زماننا هذا بصورة الحسين بن منصور ونحن نستجير لك ونرجو رحمتك يا علام الغيوب. وذكروا انه استمال ببغداد جماعة من حاشية الخليفة ومن حرمه حتى خاف الخليفة وهو جعفر المقتدر بالله معرة فتنته فحبسه واستفتى الفقهاء فى دمه واستروح الى فتوى أبى بكر ابن داود بإباحة دمه فقدم الى حامد بن العباس بضر به الف صوب وبقطع يديه ورجليه وصلبه بعد ذلك عند جسر بغداد (١٠١ ب)