وحكوا لا تباعهم ان عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر زعم انه رب وان روح الاله كانت فى آدم ثم في شيث ثم دارت (٩٧ ب) للناس بتلك الصورة وزعموا أيضا ان كل مؤمن يوحى إليه وتأولوا على ذلك قول الله تعالى (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) (آل عمران ١٤٦) اى يوحى منه إليه واستدلوا أيضا بقوله (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ) (المائدة ١١٤) وادعوا في انفسهم انهم هم الحواريون وذكروا قول الله تعالى (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) (النحل ٦٨) وقالوا اذا جاز الوحى الى النحل فالوحى إلينا اولى بالجواز. وزعموا أيضا ان فيهم من هو افضل من جبريل وميكائيل ومحمد. وزعموا أيضا انهم لا يموتون وان الواحد منهم اذا بلغ النهاية في دينه رفع الى الملكوت وزعموا انهم يرون المرفوعين منهم غدوة وعشية. والفرقة الثالثة منهم عجرية اتباع عمير بن بيان العجلى قالوا بتكذيب الذين قالوا منهم انهم لا يموتون وقالوا انا نموت ولكن لا يزال خلف منا في الارض ائمة انبياء وعبدوا جعفرا وسموه ربا. والفرقة الرابعة منهم مفضلية لانتسابهم الى رجل كان يقال له مفضل الصيرفىّ قالوا بإلهية جعفر دون نبوته وتبرّءوا من ابى الخطاب لبراءة جعفر منه. والفرقة الخامسة منهم خطابية مطلقة ثبتت على موالاة أبى الخطاب في