ومثل الحسن (١) بن الحسن بن الحسن ، ومثل علي (٢) سيد العباد بن الحسن بن الحسن بن الحسن ، ومثل الحسين (٣) بن علي ، ومثل محمد بن عبد الله النفس الزكية (٤) ،
__________________
(١) الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي المثلث.
أمه فاطمة بنت الحسين ، ولد سنة (٧٧ ه). كان متألها ، فاضلا ، ورعا.
ولما حبس أخوه عبد الله ، آلى ألا يدهن ، ولا يكتحل ، ولا يلبس لينا ، ولا يأكل طيبا ، ما دام عبد الله في السجن ، فكان أبو جعفر المنصور ، يسأل عنه ، فيقول : ما فعل الحاد؟. حبس بالهاشمية ، وتوفي بها سنة (١٤٥ ه). وهو ابن (٦٨) سنة.
(٢) علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي ويكنى أبا الحسن ، ويقال له : علي الخير ، وعلي العابد ، وكان يقال له ولزوجه زينب بنت عبد الله بن الحسن الزوج الصالح.
أمه أم عبد الله بنت عامر بن عبد الله بن بشر بن عامر بن ملاعب الأسنة ، كان عابدا زاهد تقيا مستجاب الدعوة.
حبسه المنصور مع بني هاشم في مطبق مظلم فلم يكونوا يميزون أوقات الصلوات إلا بأجزاء يقرؤها علي بن الحسن. توفي وهو ساجد سنة (١٤٦ ه) عن (٤٥) سنة.
(٣) الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي الفخي.
أمه زينب بنت عبد الله بن الحسن الكامل ، وكان يعرف أبوه وأمه زينب بالزوج الصالح ، لعبادتهما.
ولد سنة (١٢٨ ه).
خرج بالمدينة سنة (١٦٩ ه). وبايعه فضلاء أهل البيت وغيرهم ، ثم خرج إلى مكة ، ومعه زهاء (٣٠٠) رجل ، فلما صاروا (بفخ) ـ المسمى اليوم : بالشهداء بمكة أو الزاهر قرب التنعيم ـ لقيتهم جيوش موسى الهادي العباسي ، يوم التروية فاقتتلوا حتى قتل عن (٤١) سنة ، وأخذ رأسه وحمل إلى موسى الهادي ، ودفن بدنه بفخ.
(٤) محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، النفس الزكية.
أبو عبد الله ، وقيل : أبو القاسم ، وكان يسمى المهدي.
وأمه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي. ولد سنة (١٠٠ ه).
كان متناهيا في العلم ، متقدما في الفقه والحديث ، وكان شجاعا فارسا خطيبا بارعا ، وهو أول من ظهر من آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فخوطب بأمير المؤمنين.
ظهر في المدينة في شهر جماد الآخرة ، سنة (١٤٥ ه). وخرج على أبي جعفر المنصور ، الذي كان قد بايعه ، وأرسل إليه أبو جعفر عيسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس في جيش كثيف ، فقاتل حتى استشهد في شهر رمضان ، من سنة (١٤٥ ه). فكانت مدة قيامه شهرين وأياما.
ولما استشهد وحز رأسه ، وأنفذ إلى أبي جعفر ، استوهبت جثته أخته زينب من عيسى ، واستأذنته في ـ