الصفحه ٦٤٠ : :
يا هؤلاء أخبروني فقد زعمتم أنكم تنصفون ، وأنكم لا تقولون إلا بما تعرفون ، من
أين زعمتم أن من أنكر
الصفحه ٦٥٤ : : بذل المال والمهجة ، وأن لا يولي دبره إلا متحرفا لقتال
أو متحيزا إلى فئة ، وحقيقة الأمر بالمعروف والنهي
الصفحه ٦٥٧ :
المتقبّل ، الذي لا يقول بغيره في الله ولا على الله إلا كل مفتر أفّاك ، يلزمه في
قوله بذلك على الله اسم
الصفحه ٦٥٨ : تعالى : (اللهُ لا إِلهَ
إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) [البقرة : ٢٥٣
الصفحه ٦٦٠ :
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٢٤) قالَ لِمَنْ
حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ
الصفحه ٦٦٥ : (٢٧)) [الزمر : ٢٧]. ويقول سبحانه : (وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها
لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا
الصفحه ٦٦٧ :
عَظِيمٌ) ، وهذا إن كان إياه أراد كما قلنا فهو الإكبار لها
والتعظيم ، وإلا فما عظم عرشها أو سريرها ، من
الصفحه ٦٧٠ : ] ، و
(وَاضْمُمْ إِلَيْكَ
جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) [القصص : ٣٢] ،
فهل يتوهم الجناح في ذلك كله كجناح طائر ، إلا كل
الصفحه ٦٧١ : الأمثال بما يعرفون من الأشياء ، على قدر ما قد رأوا منها في الدنيا ، التي
لم يروا قط شيئا إلا فيها ، ففهمهم
الصفحه ٦٨٠ : (٤) إلا كما يحمل الحاملون.
وقال زهير أيضا :
وما إن بيتهم إن
عد بيت
فطال السمك
الصفحه ٦٨٢ : بالله ، فنعوذ بالله من الجهل به وبجلاله ، ومن
القول بذلك فيه وأمثاله ، وحسبنا الله لا إله إلا هو عليه
الصفحه ٦٨٤ : ، وأوله في أنه صنع لله
كأخيره ، لا ينكر ذلك ولا يجهله ، إلا من جهل الله جل جلاله.
وقد قال العماة