الصفحه ٣١٨ : والأهوية ، بلا مشاكلة بينهن (٣) جاز للروح مثل ذلك.
فقال الملحد عند
ذلك : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن
الصفحه ٣٣٠ : ، أنه لا يرى من الأشياء كلها إلا مزاجا مختلطا. كذلك زعم
النور والظلمة ، اللذان هما عنده الجهل والحكمة
الصفحه ٣٣٢ : عنه بزواله عنهن إذ هواهن الارتفاع والعلو ، إلا أن
يزعموا أنه ليس في الأرض للنور عظمة ، ولا في دار هذه
الصفحه ٣٣٧ : رجاؤه فيه للهدى. فمن يأوله رجا ،
الظلمة التي لا ترجى ، ولا يكون (١٠) منها أبدا إلا الأذى ، ولا يفارقها
الصفحه ٣٤١ :
وكذلك الأمر في كل
معلوم أو مجهول ، حتى ينتهي إلى الله الذي لا يدرك إلا بالعقول ، فيجده كل عقل
سليم
الصفحه ٣٤٧ : علينا في أصل الفطرة لهم ، والفطرة لا
يكون فيها من الحكمة ما فيها ، إلا بموجود البنية التي بنيت عليها
الصفحه ٣٥٣ : التي لا تكون إلا خديعة ومكرا؟! سبحان الله ما أشبه أمثاله بعقله! وما
أوجد (١) شبهه في الدناءة (٢) بفعله
الصفحه ٣٦٥ : ، لأنه لا يكون
سفل أبدا إلا بأعلى ، فأما أن العرش هو السقف فموجود في اللسان ، كثير ما يتكلم به
بين العرب
الصفحه ٣٧٥ : الأمر فيه
أبدا إلا كذلك ، ولا يستقيم أن يكون لهذا الذي أخذ منه مثله قوام أبدا بلا منتهى ،
ولو انتقص منه
الصفحه ٣٧٩ : ! ليس بالأمر من خفاء ، ولا على
عورة أهله من غطاء. إلا أن عجمة القلوب ، وما فيها من عمه الذنوب ، تجول
الصفحه ٣٨٣ : .
(٢) الترّهات : جمع
ترّهة : وهي الأباطيل.
(٣) في (أ) : إلا
غيره. مصحفة.
(٤) الأراكنة : جمع
أركون : العظيم من
الصفحه ٣٨٩ : قلنا به في ذلك
وقبوله ، إلا مكابر في ذلك لعلمه ومعقوله. ولذلك وما فيه من الامكان ، وما يدخل به
على أهله
الصفحه ٣٩١ : فطرة ، ولا يقوم في سليم عقل ولا
فكرة.
وقال صلى الله
عليه : (ما قُلْتُ لَهُمْ
إِلَّا ما أَمَرْتَنِي
الصفحه ٣٩٤ : يعقلون ، فلقد جهلوا من
هذا ـ ويلهم ـ ما لم يجهل قوم نوح إذ يقولون : (ما هذا إِلَّا بَشَرٌ
مِثْلُكُمْ
الصفحه ٣٩٨ :
كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٠١) ذلِكُمُ اللهُ
رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ