الصفحه ٢٦٤ : من الأزواج أصولا ، أنسل منها بقدرته
نسولا ، لا يحصيها أبدا غيره ، ولا يمكن فيها إلا تدبيره ، فأي دليل
الصفحه ٢٦٦ : والاضطرار
ـ سبيلا لنفسه بحدثهما إلا المكابرة فيهما والإنكار ، (٥) كابر لدادا ، ومباهتة وجحادا ، فقال
الصفحه ٢٦٧ :
الله عليه بأمر
معاين موجود ، لا ينكره إلا بمكابرة فاحشة عقل الملك ولا عقل غيره ، لما فيه من
بيّن
الصفحه ٢٦٩ : احتجاج ، ولا ينكره من الخلق كلهم رشيد ، ولا
يأبى قبوله من الخلق إلا شيطان مريد.
وما لم يزل الله
برحمته
الصفحه ٢٧٥ : ولا قوام ، ولا يزول قسم من أقسام النفس عنها ، إلا
كان في زواله فناء ما كان موجودا منها ، فقوة النفس
الصفحه ٢٨٤ : ، بعد الإحساس له ، إلا جاهل
عصي ، (٢) ولا يحصيه من الخلق كلهم ـ ولو جهد كلّ جهد ـ محصي ، من خلق السما
الصفحه ٢٩٠ :
الفناء عائدا ،
فقلّ بعد زيادته ، وبلي بعد جدّته. فمن يعمى (١) بعد عيان هذا اليقين بربه ، إلا من
الصفحه ٢٩٣ : سائلك ، وممتحنك ، فإن أجبت عنهم فأنت زعيمهم
(٧) ، وإلا فأنت إذا مثلهم.
فقال القاسم عليهالسلام : سل
الصفحه ٢٩٨ : بالذات لا يتخلف ، ودل ذلك على جواز
ثبوتها له وانتفائها عنه ، وإذا جاز ذلك لم يصح أن يثبت له إلا لفاعل أو
الصفحه ٣٠١ :
النواة هي تمرة بالقوة الهيولية ، أعني أنها إذا انتقلت لم تنتقل إلا إلى شجرتها ،
ثم إلى ثمرتها ، ثم تعود
الصفحه ٣٠٢ : ، ويكون أحد (٥) المقدمات التي نرجع إليها ، فكل (٦) شيء من هذه العلوم لا يصاب إلا من طريقه ، ولو حاولته من
الصفحه ٣٠٦ : ؛ إلّا أن
هذا يدلنا على أن صانع العالم واحد.
والدليل على ذلك :
أن الخير والشر ، معتقبان على الخيّر
الصفحه ٣١٠ : إلا بالله : إن الله سبحانه إنما امتحانه وأمره ونهيه ، داعية له إلى
الخير ، فمن عطب فمن قبل نفسه عطب
الصفحه ٣١١ :
إذ لم يدعهم به
إلا إلى الإحسان ، فلما كان ذلك كذلك ، كان الله حكيما ، بامتحانه وأمره(١) ونهيه
الصفحه ٣١٢ : ، ونعرف أنهم لا يفعلون
شيئا من ذلك إلا لضرب من الحكمة يعرفونه ، ونعلم بأن المعوج والمستوي ، وكل زوج
منها