الصفحه ٥٨٨ : ،
وإحاطة الأقطار ، وحجب الأستار ، فتعالى الله عن صفة المخلوقين ، علوا كبيرا لا
إله إلا هو رب العالمين
الصفحه ٥٩٠ : يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ
يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ) [البقرة : ٢١٠].
كما قال جل ثناؤه : (ما
الصفحه ٥٩٤ : وتعالى
: (وَلا تَكْسِبُ كُلُّ
نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْها) [الأنعام : ١٦٤].
فلم يؤت أحد من قبل الله تبارك
الصفحه ٥٩٦ : وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦)) [الذاريات : ٥٦].
فللعبادة خلقهم ، وبطاعته أمرهم ، ومن ظلمه أمّنهم
الصفحه ٥٩٧ : يصومون فدية ، ونحو ذلك مما في القرآن. وذلك كله
دليل على أن القوة قبل الفعل ، إذ كان الفعل لا يكون إلا
الصفحه ٦٠٠ : وهو في بطن الحوت تائبا من ظلمه لنفسه ، ومقرا بذنبه: (لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ
إِنِّي كُنْتُ
الصفحه ٦٠٧ : بشفاعتي يوم القيامة من قال : لا إله إلا الله ، خالصا من قلبه) ١ /
١٩٣. وأخرج البخاري أيضا : (وشفاعتي لمن
الصفحه ٦١٤ : أَلا إِنَّ
حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٢٢)) [المجادلة : ٢٢].
فكل من أتى كبيرة من الكبائر ، أو ترك
الصفحه ٦٢٣ : جل ثناؤه وبين صاحب الدين ، لأن الله العدل ، الذي (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا
وُسْعَها) [البقرة
الصفحه ٦٤١ : فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (١٠١) قالَ لَقَدْ
عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ
الصفحه ٦٤٢ :
وكفرا إلى ما كان
فيه من الشرك والكفر ، وكذلك لو لم ينكر ، إلا آية واحدة مما بصّر وأري من آيات
الله
الصفحه ٦٤٧ : .
والثاني من الأصول : أن الله سبحانه عدل غير جائر ، لا يكلف نفسا إلا وسعها ، ولا
يعذبها إلا بذنبها ، لم يمنع
الصفحه ٦٦٢ : حلية ولا جمال.
والصورة يا بني
فلا تكون أبدا إلا من صانع مصوّر ، وما في الصورة من أثر التقدير والتدبير
الصفحه ٦٦٤ : إِلَّا الْفاسِقِينَ (٢٦)) [البقرة : ٢٦].
ولا يهتدي لذلك إلا من اتقى (٥) ، كما قال تبارك وتعالى : (الم
الصفحه ٦٧٣ :
قلت : فما تأويل :
(حَافِّينَ) [الزمر : ٧٥]؟!
فقال : ما حافّون
في التأويل إلا كالكرسي والعرش