الصفحه ٣٠٧ : (٣) نشاهد نفورهما ، وفرار كل واحد من صاحبه ، فإذ فسد ذلك ،
لم يبق إلا أن جامعا جمعهما.
ووجه آخر وهو :
أنه
الصفحه ٣١٤ : بأن (٤) الآمر بها لا يأمره إلا بما هو حسن ، ولا ينهى إلا عن ما
هو قبيح عنده.
قال الملحد :
فحدثني عن
الصفحه ٣٢١ : ، ومختلف ما بين حالاتها ، على الأول الأحد ، السابق لكل عدد ، الذي لا
يكون ثان إلا من بعده ، ولا يثبت الثاني
الصفحه ٣٢٣ : (٣).
فقال : بل النور
والظلمة مزاجان ، ومن ورائهما فلهما أصلان ، هل يوجد من ذلك لهم ، إلا ما يوجد لمن
خالفهم
الصفحه ٣٢٥ : وفترة ، وأنه يجد في النور عند مقاربته له مضرة منكرة ، فلا نرى
الظلمة إلا تفعل خيرا ، ولا النور إلا يفعل
الصفحه ٣٣٣ : (٣) به عن عدو النور جهلا ، ورفعت به عن العمين ـ زعم ـ عماهم
، والعمون فلا يكونون عنده إلا ظلماهم ، فلا
الصفحه ٣٣٨ :
أبدا عنده العمى؟
أم النور الذي لا يخشى ولا يعمى (١)؟! ولا يكون منه أبدا عنده إلا الرضى؟! بل ليت
الصفحه ٣٤٢ : من هذا
في إكذابه ، ولكن ابن المقفع يأبى في هذا وغيره إلا ما ألف من ألغابه (٥).
للعرب إذ أكثرها
أهل
الصفحه ٣٤٣ : التكريم.
فإن قال فما باله
إذا أراد إنزاله؟! لم يطوه حتى لا يناله ، شيطان رجيم مريد ، ولا مطيع رشيد ، إلا
الصفحه ٣٤٦ : ينكر هذا
إلا أحمق ، ولا يدفع هذا من الله محق ، فالله على هذا وخلافه يقدر ، وكذلك قدرته
في أن يخذل وينصر
الصفحه ٣٤٩ : النجاة والهدى ، هو الذي به هلكوا ودمّروا ، بعد أن بصّرهم الله
منجاتهم فلم يبصروا ، إلا أن يكون توهّم أن
الصفحه ٣٥٠ : يوجد شيء غيرها ، إلا وجدت فيه الصنعة وتأثيرها ، حتى ينتهي ذلك
إلى من لا يشبهه مصنوع ، ومن كل الأشيا
الصفحه ٣٥١ : ولا إجابة ولا تذكيرا ، ولظننتهم
إلا ما شاء الله له في العقول بقرا أو حميرا!!
أرأيتم حين يقول :
ولا
الصفحه ٣٧٢ : ـ وزعم ـ أن اليد لا يتوهّم
قبضها وبسطها إلا بعد وجود.
فوا عجبا لجهله
بمسائله! وزور كذبه علينا ومقاوله
الصفحه ٣٧٤ : ، إلا أنه من صغر أقداره
، لا يوجد ولا يحس به ، وهو لا منتهى له في عدّه ، (٤) وأن كل ضد من الأشياء مختلط