الصفحه ٢٢٦ : لا يرون ولا
يبصرون ، فأما أشباه البهائم الذين لا يعلمون ، إلا ما يرون ويبصرون ، فإن الله
سبحانه انتفى
الصفحه ٢٣٠ :
منه ، فكلاهما ذليل
وإن عز ، وغير محرز من العز إلا لما أحرز ، وجميعهما قليل عزّه ، إذ لم يملك العز
الصفحه ٢٣٨ : يؤمن عندي أن لا يكون ممن يعرف من الحقوق كلها حقا ، إلا معرفة فاسدة
مختلطة ، مقصرة عن التحقيق أو مفرطة
الصفحه ٢٥٤ : (٢) الله بما لم تره عيناه ، وكان كل من صدّقه مثله لا يوقن
إلّا بما عاينه ورآه ، وما كان لذلك مثلا ونظيرا
الصفحه ٢٦٥ : خالق ، لا يشك في ذلك ولا
يجهله ، إلا من لا عقل له.
فلخلق الله تبارك
وتعالى لما شاء ، فرّق بين ما خلق
الصفحه ٢٦٨ : لِمَنْ حَوْلَهُ
أَلا تَسْتَمِعُونَ (٢٥)) [الشعراء : ٢٥]؟!
يريد ما تقولون؟ فقالوا لموسى ما قال ، وسألوه
الصفحه ٢٧١ : يرغب إلا فيها ، ولا تنازعه نفسه إلا إليها ، فلها يجتهد ويشقى ، وبها يدعو
ويدعى ، غافلا عما شيب بمحابه
الصفحه ٢٧٤ :
وفي ذلك ما يقول
الله سبحانه لرسوله ، صلىاللهعليهوآله : (وَاصْبِرْ وَما
صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ
الصفحه ٢٨١ :
فلا يكون إلا صنعا
مفطورا ، لما يرى فيه من أثر الفطرة والصنع ، وذلك فدلالة لا تخفى على الصانع
الصفحه ٢٨٢ : يقرون ، (٥) واحتجاجا على المنكرين بما لا ينكرون ، إلا بمكابرة وجحد
لما يعرفون ، من صنع الحاجز بين
الصفحه ٢٨٦ : (٧) ومغفرته قدرا
مقدورا ، ولا يكون القدر وهو القدر المقدور ، (٨) إلا وهو لا بد لربنا (٩) صنع وخلق مفطور ، ولا
الصفحه ٢٨٧ : ].
فأخبرهم سبحانه من
إنشائه لهم بما يرون عيانا ويبصرون ، وما لا يقدرون على إنكاره إلا بالمكابرة (٣) لما يرون
الصفحه ٢٨٨ : ذكر من الخلائق ووجودها
، لا ينكر (٢) إلا بمكابرة ولا يجحده ولا يدفعه ، من دلّه على صانع من
الصانعين ما
الصفحه ٢٩٧ : كون شيء إلا من شيء ، فما أنكرت أن تكون الأشياء لم تزل يتكون بعضها من
بعض؟ وما أنكرت أن يكون الشيء الذي
الصفحه ٣٠٥ : تعمدهما ، لأنهما
لا يتفقان إلّا عن ضرورة ، والمضطر فمحدث لا محالة.
قال الملحد : إنهم
يقولون : إن صانع