الصفحه ٣٣١ :
كان أول ما افتتح
به كتابه ، ما أكذب به نفسه وأصحابه ، أن قال :
بسم النور (١) الرحمن الرحيم
فإن
الصفحه ٣٣٣ : ، فكيف ويله مع جهله لهذا ومثله ، يقدم على تعنيف
وحي كتاب الله ومنزله ، الذي نزله على رسله ، سبحان الله ما
الصفحه ٣٣٦ :
وأما ما بعد هذا
من حشو كتابه ، فإنا قصرنا ـ لضعفه (١) ـ عن جوابه. ثم قال وتلعّب (٢) في بعض كلامه
الصفحه ٣٣٧ :
كتابنا طرفا ، فيه لمن أنصف في النظر ما كفى.
وقال في كتابه زعم
لبعض من دعاه (٩) : إن الذي دعاه إليه
الصفحه ٣٣٨ : ضلاله ، ولا علة من تبعه عليه من جهاله ، إلا
قلة علمهم بما شرع الله به دينه ونزل به كتابه من الحكمة ، لا
الصفحه ٣٤٠ : يكن شيء غيره هو من فضوله ، (٣) التي كثّر بها كتابه ، وضلّل بها أصحابه ، ومسألته هذا مما
كان جوابه فيه
الصفحه ٣٤٦ : ء إذ رموا.
ومثل ذلك من الله
لا شريك له قوله : (وَأَنْزَلَ الَّذِينَ
ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ
الصفحه ٣٥٣ : قط من آدابه ، ومما
نزّل عليه في كتابه! أهو ـ ويله ـ يحمل على خلاف ما يعرف؟! وإنما جا
الصفحه ٣٦٦ :
وتوجّهه من تنزيل
الله في كتابه ، بهذه الوجوه كلها في فهمه وإعرابه ، يدل على غير ما توهم فيما
الصفحه ٣٦٩ : ، ولا
فطرة مفطور إلا من مفتطر ، كما لا يكون كتاب وجد إلا من كاتب ، ولا تركيب إذا كان
إلا من مركّب ، ولا
الصفحه ٣٧٨ : به ، وذكر من ضلالتهم في محكم كتابه ، (٣) إذ يقول تعالى : (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ
أَكْثَرَهُمْ
الصفحه ٣٨١ : ، وولدان كالأولاد ، ولكن ذلك كما قال الله الشريك له ،
وما بيّنه في كتابه ونزله ، (لِلَّهِ مُلْكُ
الصفحه ٣٨٥ : منهم
يحذرني النار ، ويخبرني عن كتابه الأخبار ، ولست بهما بموقن ، ولا لخبره عنهما
بمؤمن. (١) فليعلم أن
الصفحه ٣٩٠ : نزل من الكتاب ، في يوم البعث والحساب ، توقيفا وتعريفا له وللعباد
، على أنه قد يجب للوالد في الذات ما
الصفحه ٣٩٣ : ما لا
يجهل. وليعلم أن قول الله سبحانه كثير في كتابه : ابن مريم ، وترديده في ذلك لذكره
بها