وجعلتم الإثبات أمرا مجملا |
|
عكس الذي قالوه بالبرهان |
أتراهم عجزوا عن التبيان واس |
|
توليتم أنتم على التبيان |
أترون أفراخ اليهود وأم |
|
ة التعطيل والعبّاد للنيران |
ووقاح أرباب الكلام الباطل الم |
|
ذموم عند أئمة الإيمان |
من كل جهمي ومعتزل ومن |
|
والاهما من حزب جنكسخان |
بالله أعلم من جميع الرسل والت |
|
وراة والإنجيل والقرآن |
فسلوهم بسؤال كتبهم التي |
|
جاءوا بها عن علم هذا الشأن |
وسلوهم هل ربكم في أرضه |
|
أو في السماء وفوق كل مكان |
أم ليس من ذا كله شيء فلا |
|
هو داخل أو خارج الأكوان |
فالعلم والتبيان والنصح الذي |
|
فيهم يبين الحق كل بيان |
لكنما الألغاز والتلبيس وال |
|
كتمان فعل معلم الشيطان |
الشرح : ولأي شيء بالغتم أنتم في النفي والتعطيل ووفيتموه كيلا وتقصيتم فيه تقصيا ، فجعلتم نفي الصفات مفصلا ، فقلتم ليس بكذا ولا كذا ولا كذا إلى آخر ما أوردتموه من صفات السلوب التي فصلتم فيها القول ، كالتفصيل في نفي النقائص والعيوب ، ثم جعلتم الإثبات أمرا مجملا عكس ما قاله الرسل عليهم الصلاة والسلام ، فهل عجز الرسل عن بيان هذه السلوب وتفصيلها ، وقدرتم أنتم على هذا البيان. أم تظنون أن هؤلاء الحيارى المنهوكين من أفراخ اليهود الضالين وأمة التعطيل من الزنادقة الملحدين والمجوس عباد النار الثنويين وأراذل أهل الكلام الباطل الذي ذمه كل امام فاضل من أئمة الإيمان والدين ، من هؤلاء الجهمية والمعتزلة وكل من شايعهما في التجهم والنفي والإلحاد والتعطيل.
هل تظنون أن هؤلاء جميعا أعلم بالله سبحانه من جميع رسله الذين بعثهم بالبينات والهدى ، ومن جميع كتبه التي أنزلها للناس شفاء ورحمة من التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وغيرها.
فسلوا هؤلاء الرسل عليهم الصلاة والسلام بسؤال كتبهم التي جاءوا بها من