مخالفته لرأيه الهزيل من قبيل الدفع للصائل الطعان ، فقصده كله هو دفع النص ورده عن مدلوله كي لا يصول عليه اذا التقت الفئتان وتناجز الخصمان.
* * *
فصل
في حال العدو الثالث
والثالث الأعمى المقلد ذينك الر |
|
جلين قائد زمرة العميان |
فاللعن والتكفير والتبديع والت |
|
ضليل والتفسيق بالعدوان |
فاذا هم سألوه مستندا له |
|
قال اسمعوا ما قاله الرجلان |
الشرح : وأما الصنف الثالث فأعمى القلب والبصيرة لا علم عنده ولا معرفة بل رضي أن يعيش ذيلا لذينك الرجلين السابقين ويقلدهم فيما يقولونه ، وهو يقود جماعة من الجهلة المتعصبين مثله ، وهذا الصنف لجهله وقلة بضاعته من العلم لا شغل له إلا أن يردد اتهامات السابقين باللعن والتكفير والتبديع والتضليل والرمي بالفسوق ظلما وعدوانا في غير تحرج ولا حياء.
فإذا سئل دليلا على ما يقول لم يجد حيلة إلا أن يحيل سائله على ما قاله الرجلان السابقان فيه.
* * *
فصل
في حال العدو الرابع
هذا ورابعهم وليس بكلبهم |
|
حاشا الكلاب الآكلي الأنتان |
خنزير طبع في خليقة ناطق |
|
متسوف بالكذب والبهتان |
كالكلب يتبعهم يشمشم أعظما |
|
يرمونها والقوم للحمان |
يتفكهون بها رخيصا سعرها |
|
ميتا بلا عوض ولا أثمان |
هو فضلة في الناس لا علم ولا |
|
دين ولا تمكين ذي سلطان |
فإذا رأى شرا تحرك يبتغي |
|
ذكرا كمثل تحرك الثعبان |