أدرك الجاهلية ، وعمّر دهرا.
حدّث عن : عمر ، وأبيّ بن كعب ، وعثمان ، وعليّ ، وابن مسعود ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعمّار بن ياسر ، وحذيفة ، والعباس ، وصفوان بن عسّال. وقرأ القرآن على : عليّ ، وابن مسعود ، وأقرأه.
وقرأ عليه : عاصم ، ويحيى بن وثّاب ، وأبو إسحاق ، والأعمش ، وحدّث عنه : عاصم ، وعبدة بن أبي لبابة ، وعديّ بن ثابت ، والمنهال بن عمرو ، وأبو إسحاق الشيبانيّ ، وأبو بردة بن أبي موسى ، وإسماعيل بن أبي خالد.
قال عاصم : كان زرّ من أعرب الناس ، كان عبد الله بن مسعود يسأله عن العربية (١).
وقال ابن سعد (٢) : كان ثقة كثير الحديث.
وقال همّام : ثنا عاصم ، عن زرّ قال : وفدت إلى المدينة في خلافة عثمان ، وإنّما حملني على ذلك حرصي على لقاء أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلقيت صفوان بن عسّال فقلت له : هل رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : نعم ، وغزوت معه ثنتي عشرة غزوة (٣).
وقال شيبان ، عن عاصم ، عن زرّ قال : خرجت في وفد من أهل الكوفة ، وايم الله إن حرّضني على الوفاة إلّا لقاء أصاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلمّا قدمت المدينة أتيت أبيّ بن كعب ، وعبد الرحمن بن عوف ، فكانا جليسيّ وصاحبيّ ، فقال أبيّ ، يا زرّ ما تريد أن تدع من القرآن آية إلّا سألتني عنها (٤).
شعبة ، عن عاصم ، عن زرّ قال : كنت بالمدينة يوم عيد ، فإذا عمر
__________________
= صحّحه أحد المستشرقين «حباشة» وهو وهم.
وأقول : إن الوهم من القدسيّ ـ رحمهالله ، والّذي أثبتناه هو الصحيح. (انظر طبعته ٣ / ٢٤٩ المتن والحاشية).
(١) طبقات ابن سعد ٦ / ١٠٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٧٩ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٣٣٧.
(٢) في الطبقات ٦ / ١٠٥.
(٣) حلية الأولياء ٤ / ١٨٢.
(٤) تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٦ / ٢٠٩ ب. ، تهذيب الكمال ٩ / ٣٣٧.