٧ ـ أيّوب بن القرّيّة (١)
واسم أبيه يزيد بن قيس بن زرارة بن سلم النّمريّ الهلاليّ ، والقرّيّة أمّه.
كان أعرابيّا أمّيّا ، صحب الحجّاج ووفد على عبد الملك ، وكان يضرب به المثل في الفصاحة والبيان.
قدم في عام قحط عين التّمر ، وعليها عامل ، فأتاه من الحجّاج كتاب فيه لغة وغريب ، فأهمّ العامل ما فيه ، ففسّره له أيّوب ، ثم أملى له جوابه غريبا ، فلمّا قرأه الحجّاج علم أنه ليس من إنشاء عامله ، وطلب من العامل الّذي أملى له الجواب ، فقال : لابن القرّيّة ، فقال له : أقلني من الحجّاج ، قال : لا بأس عليك ، وجهّزه إليه ، فأعجب به ، ثم جهّزه الحجّاج إلى عبد الملك ، فلمّا خرج ابن الأشعث كان أيّوب بن القرّيّة ممّن خرج معه ، وذلك لأنّ الحجّاج بعثه رسولا إلى ابن الأشعث إلى سجستان ، فلمّا دخل عليه أمره أن يقوم خطيبا ، وأن يخلع الحجّاج ويسبّه أو ليضربنّ عنقه ، فقال : أنا رسول ، قال : هو ما أقول لك ، ففعل ، وأقام مع ابن الأشعث ، فلمّا انكسر ابن الأشعث أتي بأيّوب أسيرا إلى الحجّاج ، فقال : أخبرني عمّا أسألك ، قال : سل ، قال : أخبرني عن أهل العراق. قال : أعلم الناس بحقّ وباطل ، قال : فأهل الحجاز ، قال : أسرع الناس إلى فتنة ، وأعجزهم فيها ، قال : فأهل الشام؟ قال : أطوع الناس لأمرائهم ، قال : فأهل مصر؟ قال : عبيد من طلب ، قال : فأهل الموصل؟ قال : أشجع فرسان ، وأقتل للأقران ، قال : فأهل اليمن؟ قال : أهل سمع وطاعة ، ولزوم للجماعة. ثم سأله عن قبائل
__________________
(١) انظر عن (أيّوب بن القرّية) في :
المعارف ٤٠٤ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، وشرح أدب الكاتب ١٢٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٢١٩ ـ ٢٢٢ ، وعيون الأخبار ١ / ١٠٢ و ٢ / ٢٠٩ و ٣ / ٦٩ ، والعقد الفريد ١ / ١٥٤ و ٦ / ١٠٧ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٩٨ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٢٦٣ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٧ ، والعبر ١ / ٩٧ ، والبداية والنهاية ٩ / ٥٢ و ٥٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٧١ ، ١٧٢ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٠٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٩٣ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٥٠ ـ ٢٥٥ رقم ١٠٦ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣٩ ـ ٤٥ رقم ٤٤٨٣ ، والأعلام ١ / ٣٨١.