وقال هشام ، عن قتادة : كان مسلم بن يسار يعدّ خامس خمسة من فقهاء البصرة (١).
وقال هشام بن حسّان ، عن العلاء بن زياد أنّه كان يقول : لو كنت متمنّيا لتمنّيت فقه الحسن ، وورع ابن سيرين ، وصواب مطرّف ، وصلاة مسلم ابن يسار (٢).
وقال حميد بن الأسود ، عن ابن عون قال : أدركت هذا المسجد وما فيه حلقة تنسب إلى الفقه إلّا حلقة مسلم بن يسار (٣).
وقال ابن عون ، عن عبد الله بن مسلم بن يسار أنّ أباه كان إذا صلّى كأنّه وتد لا يميل هكذا ولا هكذا (٤).
وقال غيلان بن جرير : كان مسلم بن يسار إذا صلّى كأنّه ثوب ملقى (٥).
وقال ابن شوذب : كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في صلاته : تحدّثوا فلست أسمع حديثكم (٦).
وجاء أنّه وقع حريق في داره وأطفئوه ، فلمّا ذكر به بعد قال : ما شعرت (٧). رواها سعيد بن عامر الضّبعيّ ، عن معدي بن سليمان.
وقال هشام ابن عمّار ، وغيره : ثنا أيّوب بن سويد ، ثنا السريّ بن يحيى ، حدّثني أبو عوانة ، عن معاوية بن قرّة قال : كان مسلم بن يسار يحجّ
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٨٨.
(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٥١١.
(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٨٦ وفيه إضافة : «قال : إنّ في الحلقة من هو أسنّ منه ، غير أنها كانت تنسب إليه».
(٤) انظر : الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ١٨٦ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ٢ / ٨٥ وحلية الأولياء لأبي نعيم ٢ / ٢٩١.
وفي رواية ، كأنه «ودّ» بمعنى الوتد.
(٥) حلية الأولياء ٢ / ٢٩١ ، وانظر : المعرفة والتاريخ ٢ / ٨٥.
(٦) الحلية ٢ / ٢٩٠ ، وانظر : الطبقات الكبرى ٧ / ١٨٦.
(٧) انظر الطبقات الكبرى ٧ / ١٨٦.