وروى عن : ابن عباس ، وسمرة بن جندب ، وأسماء بنت الصّدّيق ، وابن عمر.
روى عنه : ثابت البنانيّ ، وقتيبة بن مسلم ، وحميد الطّويل ، ومالك بن دينار.
وكان له بدمشق آدر (١).
ولي إمرة الحجاز ، ثمّ ولي العراق عشرين سنة.
قال النّسائيّ : ليس بثقة ولا مأمون.
وقال أبو عمرو بن العلاء : ما رأيت أحدا أفصح من الحسن والحجّاج ، والحسن أفصحهما (٢).
وقال عليّ بن زيد بن جدعان : قيل لسعيد بن المسيّب : ما بال الحجّاج لا يهيّجك كما يهيّج النّاس؟ قال : لأنّه دخل المسجد مع أبيه ، فصلّى ، فأساء الصّلاة ، فحصبته ، فقال : لا أزال أحسن صلاتي ما حصبني سعيد (٣).
وفي «صحيح مسلم» (٤) أنّ أسماء ، بنت أبي بكر قالت للحجّاج : أما إنّ
__________________
(١) آدر : بمعنى دور : جمع دار ، قال ابن عساكر : وكانت له دور بدمشق ، منها دار الزاوية التي بقرب قصر ابن أبي الحديد. (تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٥١).
(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٥٢ وفيه يعزو القول إلى : «أبي العلاء».
(٣) انظر الخبر مفصّلا في تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٥٢ ، ٥٣.
(٤) في كتاب فضائل الصحابة (٢٢٩ / ٢٥٤٥) باب ذكر كذّاب ثقيف ومبيرها. وهو : حدّثنا عقبة بن مكرم العمّيّ ، حدّثنا يعقوب ـ يعني ابن إسحاق الحضرميّ ـ أخبر الأسود بن شيبان ، عن أبي نوفل. رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة. قال : فجعلت قريش تمر عليه والناس. حتى مرّ عليه عبد الله بن عمر. فوقف عليه. فقال : السلام عليك أبا خبيب ، السلام عليك أبا خبيب! السلام عليك أبا خبيب! أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا. أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا. أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا. أما والله! إن كنت ما علمت ، صوّاما ، قوّاما ، وصولا للرحم ، أما والله! لأمّة أنت أشرّها لأمّة خير.
ثم نفذ عبد الله بن عمر. فبلغ الحجّاج موقف عبد الله وقوله ، فأرسل إليه. فأنزل عن جذعه فألقي في قبور اليهود. ثم أرسل إلى أمّه أسماء بنت أبي بكر ، فأبت أن تأتيه. فأعاد عليها الرسول : لتأتينّي أو لأبعثنّ إليك من يسحبك بقرونك. قال : فأبت وقالت : والله ، لا آتيك حتى تبعث إليّ من يسحبني بقروني. قال : فقال : أروني سبتيّ. فأخذ نعليه. نم انطلق =