وأشرافها وشجعانها المذكورين ، وكان جوادا ممدّحا. ولي فتوحات عديدة ، وولي البصرة لابن الزّبير.
وحدّث عن : ابن عمر ، وجابر ، وأبان بن عثمان.
روى عنه : عطاء بن أبي رباح ، وابن عون.
ووفد على عبد الملك ، فتوفّي بدمشق ، وقد ولي إمرة فارس.
قال المدائنيّ : ولد هو ، وعمر بن سعد بن أبي وقّاص ، وعمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عام قتل عمر (١).
وقال الوليد بن هشام القحذميّ : قام رجل إلى المهلّب فقال : أيّها الأمير أخبرنا عن شجعان العرب. قال : أحمر قريش ، وابن الكلبيّة ، وصاحب النّعل الديزج ، فقال : والله ما نعرف من هؤلاء أحدا ، قال : بلى ، أمّا أحمر قريش فعمر بن عبيد الله بن معمر ، والله ما جاءتنا سرعان خيل قطّ إلّا ردّها ، وأمّا ابن الكلبيّة فمصعب بن الزّبير ، أفرد في سبعة ، وجعل له الأمان ، فأبى حتّى مات على بصيرته. وأما صاحب النّعل الدّيزج فعبّاد بن الحصين الحبطيّ (٢) ، والله ما نزل بنا شدّة إلّا فرّجها ، فقال له الفرزدق ، وكان حاضرا : إنّا لله ، فأين أنت عن عبد الله بن الزّبير ، وعبد الله بن خازم السّلميّ! قال : إنّما ذكرنا الإنس ولم نذكر الجنّ (٣).
وقال حميد الطويل ، عن سليمان (٤) بن قتّة قال : بعث معي عمر بن عبيد الله بألف دينار إلى عبد الله بن عمر ، والقاسم بن محمد ، فأتيت ابن عمر وهو يغتسل في مستحمّه ، فأخرج يده ، فصببتها فيها ، فقال : وصلته رحم لقد
__________________
(١) تاريخ دمشق ١٣ / ١٦٩ أ.
(٢) بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة وفي آخرها الطاء ، نسبة إلى الحبطات وهو بطن من تميم ... (اللباب في الأنساب لابن الأثير ج ١ ص ٢٧٥).
(٣) الأخبار الموفقيات ٥٦٠ ، ٥٦١ ، والكامل للمبرّد ١ / ٢٤١ ، التذكرة الحمدونية ٢ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ ، رقم ١٠٥٢ ، والمستطرف ١ / ٢٢٥ وفيها ورد «ابن الكلبية ، وأحمر قريش ، وراكب البغلة» بدل «صاحب النعل الديزج».
(٤) في الأصل «سلمان» والتصويب من تعجيل المنفعة.