حتى أردت بي العظمى فأوحشني (١) |
|
ما يوحش (٢) الناس من خوف ابن مروان |
فأعذر أخاك ابن زنباع فإنّ له |
|
في الحادثات هنات (٣) ذات ألوان |
لو كنت مستغفرا يوما لطاغية |
|
كنت المقدّم في سرّي وإعلاني |
لكن أبت لي آيات مفصّلة (٤) |
|
عقد (٥) الولاية في طه وعمران(٦) |
وعن قتادة قال : لقيني عمران بن حطّان فقال : يا أخي احفظ عنّي هذه الأبيات :
حتّى متى تسقى النفوس بكأسها |
|
ريب المنون وأنت لاه ترتع |
أفقد رضيت بأن تعلّل بالمنى |
|
وإلى المنيّة كلّ يوم تدفع(٧) |
أحلام نوم أو كظلّ زائل |
|
إنّ اللّبيب بمثلها لا يخدع |
فتزوّدن ليوم فقرك دائبا |
|
واجمع لنفسك لا لغيرك تجمع(٨) |
ومن شعره في قاتل عليّ رضياللهعنه :
يا ضربة من تقيّ ما أراد بها |
|
إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا |
إنّي لأذكره حينا (٩) فأحسبه |
|
أوفى البريّة عند الله ميزانا |
أكرم بقوم بطون الطّير أقبرهم |
|
لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا(١٠) |
__________________
(١) في الكامل «فأدركني» بدل «فأوحشني».
(٢) في الكامل «ما أدرك».
(٣) في الكامل «في النائبات خطوبا».
(٤) في الكامل «مطهّرة».
(٥) في الكامل «عند».
(٦) الأبيات في الكامل في الأدب للمبرّد ٢ / ١٢٧ ، والمنازل والديار لابن منقذ ٢ / ٢٢ ، ٢٣ ، والأغاني ١٨ / ١١٢ ، والمتوارين ٦٨ ، ٦٩ ، وخزانة الأدب ٥ / ٣٥٦.
(٧) في طبعة القدسي ٣ / ٢٨٥ «ترفع» بالراء ، وهو تحريف.
(٨) الأبيات في خزانة الأدب ٥ / ٣٦٠ ، ٣٦١.
(٩) في الكامل للمبرّد «يوما».
(١٠) البيتان الأولان في : الكامل للمبرّد ٢ / ١٢٦ ، ونشوار المحاضرة للتنوخي ٣ / ٢٩٠ ، والمنازل والديار لأسامة بن منقذ ٢ / ٢١ ، والبداية والنهاية لابن كثير ٩ / ٥٣ ، والأغاني ١٨ / ١١١ وفيه اختلاف ببعض الألفاظ. وكلها في كتاب الأذكياء ٢١٠.
وقد قلب (الفقيه الطبريّ) شعر ابن حطّان وهو يردّ عليه ويلعن عمران بن حطّان ، فقال :
يا ضربة من شقيّ ما أراد بها |
|
إلّا ليهدم من ذي العرش بنيانا |