رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [والله] (١) لا تمسح عارضيك بمكة تقول خدعت محمدا مرّتين. وأمر به فضربت عنقه (٢). وقيل لم يؤسر سواه.
ومن بني عامر بن لؤيّ :
عبيدة بن جابر. وشيبة بن مالك.
* * *
وقال سليمان بن بلال ، عن عبد الأعلى (٣) بن عبد الله بن أبي فروة ، عن قطن بن وهب ، عن عبيد بن عمير ، عن أبي هريرة ، ورواه حاتم بن إسماعيل ، عن عبد الأعلى ـ فأرسله مرّة وأسنده مرّة ـ عن أبي ذرّ عوض أبي هريرة ، أن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حين انصرف من أحد مرّ على مصعب بن عمير رضياللهعنه وهو مقتول ـ على طريقه ـ فوقف عليه ودعا له ، ثم قرأ : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (٤). ثم قال : «أشهد أنّ هؤلاء شهداء عند الله يوم القيامة ، فأتوهم وزوروهم ، والّذي نفسي بيده لا يسلّم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلّا ردّوا عليهالسلام».
وقال ابن إسحاق (٥) : حدّثني محمد بن جعفر بن الزّبير ، وحدّثنيه بريدة بن سفيان ، عن محمد بن كعب قال : لما رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما بحمزة رضياللهعنه من المثل ـ جدع أنفه ولعب به ـ قال : «لو لا أن تجزع صفيّة
__________________
(١) زيادة من ع.
(٢) الطبقات الكبرى ٢ / ٤٣.
(٣) في الأصل : أبي الأعلى. والتصحيح من ع ، ومن ترجمته في تهذيب التهذيب (٦ / ٩٥) ، ويرد في الأصل صحيحا بعد قليل.
(٤) سورة الأحزاب : الآية ٢٢.
(٥) سيرة ابن هشام ٣ / ١٧١.