سنة ستّ من الهجرة
قال البكّائي ، عن ابن إسحاق (١) : ثم أقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالمدينة ذا الحجّة والمحرّم وصفرا وشهري ربيع ، وخرج في جمادى الأولى إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرّجيع : خبيب بن عديّ وأصحابه ، وأظهر أنّه يريد الشام ليصيب من القوم غرّة ، فوجدهم قد حذروا وتمنّعوا في رءوس الجبال. فقال : لو أنّا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنّا قد جئنا مكة. فهبط في مائتي راكب من أصحابه حتى نزلوا عسفان. ثم بعث فارسين من أصحابه حتى بلغا (٢) كراع الغميم ، ثم كرّا ، وراح قافلا (٣).
غزوة الغابة
أو غزوة ذي قرد (٤)
ثم قدم فأقام بها ليالي ، فأغار عيينة بن حصن في خيل من غطفان على
__________________
(١) سيرة ابن هشام ٣ / ٢٩٧.
(٢) في ع : بلغ. والتصويب من سيرة ابن هشام.
(٣) انظر الخبر في تاريخ الطبري ٢ / ٥٩٥.
(٤) قرد : قال السهيليّ : بضمّتين ، هكذا ألفيته مقيّدا عن أبي علي ، والقرد في اللغة : الصوف