فقالوا : مجيبين له :
نحن الّذين بايعوا محمّدا |
|
على الجهاد ما بقينا أبدا |
أخرجه البخاري (١). ولمسلم نحوه من حديث حمّاد بن سلمة ، عن ثابت (٢).
وقال عبد الوارث : ثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس نحوه ، وزاد قال : ويؤتون بملء حفنتين شعيرا يصنع لهم بإهالة سنخة (٣) وهي بشعة في الحلق ، فتوضع بين يدي القوم. أخرجه البخاري (٤).
وقال شعبة وغيره : [أبو] إسحاق ، سمع البراء يقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ، وقد وارى التراب بياض بطنه (٥) وهو يقول (٦) :
اللهم لو لا أنت ما اهتدينا |
|
ولا تصدّقنا ولا صلّينا |
فأنزلن سكينة علينا |
|
وثبّت الأقدام إن لاقينا |
إنّ الألى قد بغوا علينا |
|
وإن أرادوا فتنة أبينا (٧) |
__________________
(١) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة الخندق ٥ / ٤٥.
(٢) صحيح مسلم ١٧٨٨ : كتاب الجهاد والسير ، باب غزوة الأحزاب.
(٣) الإهالة : الودك وما أذيب من الشحم وكلّ دهن اؤتدم به : والسّنخة : المتغيّر الريح. قال الفيروزآبادي في القاموس : السنخة والسناخة هي الريح المنتنة.
(٤) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة الخندق ٥ / ٤٥.
(٥) في الأصل «إبطه» والتصويب عن صحيح البخاري ٥ / ٤٧ ، والطبقات الكبرى ٢ / ٧١ ، والمغازي للواقدي ٢ / ٤٤٩.
(٦) الأبيات لعبد الله بن رواحة (ديوانه : ١٠٦) وتنسب كذلك لعامر بن الأكوع.
(٧) البيت في شرح المواهب للزرقاني ٢ / ١٠٧
إن الألى قد رغبوا علينا |
|
وإذا أرادوا فتنة أبينا |