وفيه : «أخرج البخاري ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال أبو جهل بن هشام : (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) فنزلت : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)» (١).
وفيه : «أخرج ابن جرير عن يزيد بن رومان ومحمد بن قيس قالا : قالت قريش بعضها لبعض : محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أكرمه الله من بيننا؟ (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ) الآية ، فلما أمسوا ندموا على ما قالوا ، فقالوا : غفرانك اللهم ، فأنزل الله : (وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) إلى قوله : (لا يَعْلَمُونَ)»(٢).
وفيه : «أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير (رض) قال : كانت قريش يعارضون النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الطواف ، يستهزئون ويصفرون ويصفّقون فنزلت : (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً)» (٣).
وفيه : «أخرج أبو الشيخ عن نبيط ـ وكان من الصحابة (رض) ـ في قوله : (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ) الآية ، قال : كانوا يطوفون بالبيت الحرام وهم يصفرون»(٤).
وفيه : «أخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عزوجل : (إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً) ، قال : المكاء : صوت القنبرة ، والتصدية: صوت العصافير وهو التصفيق ، وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا قام إلى الصلاة وهو بمكة كان يصلي قائما بين الحجر
__________________
(١) الدر المنثور ، ج : ٤ ، ص : ٥٥.
(٢) (م. ن) ، ج : ٤ ، ص : ٥٥ ـ ٥٦.
(٣) (م. ن) ، ج : ٤ ، ص : ٦١.
(٤) (م. ن) ، ج : ٤ ، ص : ٦١.