سبب التسمية
سميت السورة ب «الأنفال» لورود هذه الكلمة في بدايتها ، كمحور لسؤال وجّهه المسلمون إلى الرسول حولها لاختلاف آرائهم في شأنها.
والأنفال ـ في اللغة ـ هي الزيادة على الشيء ، ومنه سميت الصلوات غير الواجبة نوافل ، باعتبارها زيادة على الفريضة.
وقد اختلفت كلمات المفسّرين في المراد من الكلمة ، فذكر بعضهم أنها غنائم معركة بدر ، وذكر بعض آخر أنها كل ما كان من فتح لم يقاتل عليه ، ولم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، كبطون الأودية ، ورؤوس الجبال ، والأرض الموات ونحوها ... وربما أطلقها البعض على مطلق غنائم الحرب ، على أساس أننا لا نفهم أيّة خصوصية لمعركة بدر.
* * *
مناسبة النزول
جاء في الدر المنثور عن عبادة بن الصامت قال : «خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فشهدت معه بدرا ، فالتقى الناس فهزم الله العدو ، فانطلقت طائفة في آثارهم منهزمون يقتلون ، وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه ، وأحدقت طائفة برسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم لا يصيب العدوّ منه غرّة ، حتى إذا كان الليل ،