التي تخضع لها عملية التوجيه الداخلي للإنسان اليهودي ، وللقوانين الصارمة التي تتحرك فيها مبادئ الانتماء إلى الشخصية اليهودية ، الأثر الكبير في استمرار المجتمع اليهودي المنغلق على نفسه ، مما يمنع من ولادة جوّ منفتح على الحياة من خلال المبادئ الإنسانية والروحية في قيم الدين والحياة ، لأن تلك المبادئ لم تنطلق لديهم كقيمة روحية إيمانية ، بل انطلقت كوجه من وجوه النشاط الذي يتيح لهم إمكانية استغلال الشعوب الأخرى التي تؤمن بها إيمانا حقيقيا من أقرب طريق ... وهكذا يستمرون في إثارة عداء الشعوب لهم ، حتى في أوج قوتهم وسيطرتهم ، فتذيقهم تلك الشعوب العذاب بطرق مختلفة ، وذلك هو عذاب الله الذي يذيقه للمتمردين الحاقدين بما كسبوا من جرائم وأعمال. (إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ) في موضع العذاب والنقمة ، (وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) في موضع العفو والرحمة.
* * *