حدث عن جعفر بن محمّد بن الحكم المؤدّب.
حدثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي وقال : كان جارنا.
قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس المصريّ ، وعلي ابن الحسين بن بندار الأذني ، ومحمّد بن العوّام السيرافي صاحب أبي خليفة الجمحي ، وطاهر بن لبوة البصريّ ، وعلي بن محمّد بن إسحاق الحلبي وعلي بن عمر السّكّري ، وأبي حفص الكتاني المقرئ ، وأبي القاسم بن حبابة ، وأبي طاهر المخلص ، وابن أخي ميمي. كتبنا عنه وكان سماعه صحيحا. ويقال : إنه كان معتزليا وأقام ببغداد ، ثم خرج إلى الأهواز ، فولى القضاء ومات بها ، وبلغتنا وفاته في شعبان في سنة أربعين وأربعمائة.
كان يهوديّا فأسلم وهو حدث على يد أبي الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التّميميّ ، وصحبه وصحب أهله من بعده وتسمى محمّدا. وسمع الحديث من عيسى ابن علي الوزير ، وأبي طاهر المخلص ، ومحمّد بن عبد الله بن أخي ميمي. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.
أخبرنا أبو منصور بن ببه ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس الذهبي ، حدثنا ابن منيع ، حدثنا عبد الله القواريري ، حدثنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : رأيت خبّابا وقد التوى سبعا (١) في بطنه فقال : لو لا أن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.
سألت عن مولده فقال : في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الجمعة الحادي والعشرين من رجب سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
بلغتنا وفاته ونحن بدمشق.
__________________
(١) ٧٦٥٥ ـ في الكوبريلي : «وقد التوى سما».