تركوا حديثه.فقال : حدثنا عنه سعدويه ، وكان قدم العراق فسألته عن حديثه عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن بريدة عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «من جهر بالقراءة نهارا فارجموه» (٢) فقال : خطأ لا أصل له ، إنما هو عن يحيى عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدثنا أبي قال : يزيد بن يوسف متروك الحديث شامي.
أخبرنا البرقانيّ ، قال : سألت أبا الحسن الدّارقطنيّ عن يزيد بن يوسف الدّمشقيّ فقال : متروك حميري يروي عن الأوزاعي.
وقال لنا مرة أخرى : اختلفوا فيه فيحيى بن معين يغمز عليه وليس يستحق عندي الترك.
وكان أحد الأمراء المشهورين ، والأجواد المذكورين ولى إمارة اليمن في أيام الرّشيد. وقدم بغداد وكان مقصودا ممدوحا.
أخبرني الحسن بن علي الجوهريّ ، حدثنا محمّد بن العبّاس قال : حدثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ ، حدثني أبي ، حدثنا الحسن بن عبد الرّحمن الربعي ، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن سليمان الحنفي ، حدثني أبي قال : دخل يزيد بن مزيد على الرّشيد فقال له : يا يزيد من الذي يقول فيك :
لا يعبق الطيب كفيه ومفرقه |
|
ولا يمسح عينيه من الكحل |
قد عود الطير عادات وثقن بها |
|
فهن يتبعنه في كل مرتحل |
قال : لا أدري يا أمير المؤمنين. قال : أفيقال فيك مثل هذا الشعر ولا تعرف قائله؟
فانصرف خجلا. فقال لحاجبه : من بالباب من الشعراء؟ فقال مسلم بن الوليد فقال ومنذ كم هو مقيم بالباب؟ قال : منذ زمان طويل منعته من الوصول إليك لما عرفته من إضاقتك. قال : أدخله فدخل فأنشده :
__________________
(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ١٩٧٠٨.
٧٦٦٠ ـ انظر : وفيات الأعيان ٢ / ٢٨٣. وهبة الأيام للبديعي ٢١١ ـ ٢١٥. ومرآة الجنان ١ / ٤٠٠.وخزانة البغدادي ٣ / ٥٤. وجمهرة الأنساب ٣٠٧. والأعلام ٨ / ١٨٨.