كان أصله في الأهواز ، ومتجره بالري ، ثم سكن بغداد وحدث بها عن جرير بن عبد الحميد ، وسفيان بن عيينة ، وحكام بن سلّم ، ومهران بن أبي عمر ، وسلمة بن الفضل ، وعبد الله بن إدريس ، ويحيى بن الضريس ، ووكيع ، وأبي معاوية ومحمّد بن فضيل ، وعبد الله بن نمير ، وعبيد الله بن موسى ، ويزيد بن هارون. روى عنه محمّد ابن إسماعيل البخاريّ ، وإبراهيم الحربيّ ، وأبو عبد الرّحمن النّسائيّ وقاسم بن زكريّا المطرّز ، وعبد الله بن محمّد البغوي ، ويحيى بن صاعد ، وجماعة آخرهم القاضي أبو عبد الله المحاملي.
أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم يقول : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سئل ـ يعني أباه ـ عن حديث رواه يوسف القطّان عن عبيد الله بن موسى عن ابن عيينة عن الزّهريّ عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عبّاس : أن رجلا كان يتعشق امرأة ، فذهب ليواقعها فصار معه مثل الهدبة ، فنزلت : (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) [هود ١١٤] فأنكره جدّا.
قلت : وهذا الحديث قد تابع يوسف على روايته هكذا أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري فرواه عن عبيد الله بن موسى فسقطت العهدة فيه عن يوسف ولا نعلم رواه عن ابن عيينة كذلك سوى عبيد الله. ورواه محمّد بن أبي عمر العدني عن ابن عيينة عن عمرو عن يحيى بن جعدة عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وقد وصف غير واحد من الأئمة يوسف بن موسى بالثقة ، واحتج به البخاريّ في صحيحه.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل ، حدثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدثنا أبو سعيد السّكّري ـ عند أبي مسلم ـ قال : سمعت أبا عوانة
__________________
٧٦١٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧١٥٩ (٣٢ / ٤٦٥). وطبقات ابن سعد : ٧ / ٣٦٣ ، وعلل أحمد : ١ / ٣٠٠ ، وتاريخ البخاري الصغير : ٢ / ٣٩٧ ، والجرح والتعديل : ٩ / الترجمة ٩٦٩ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ٢٨٢ ، والإرشاد للخليلي : ٦٦٢ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق : ٢ / ٤٧٢ ، والتعديل والتجريح للباجي : ٣ / ١٢٣٩ ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة ٩٧ ، والجمع لابن القيسراني ، ٢ / ٥٨٣ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ١١٨٣ ، وسير أعلام النبلاء : ١٢ / ٢٢١ ، وتذكرة الحفاظ : ٥٤٨ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٦٥٦٥ ، وتذهيب التهذيب : ٤ / الورقة ١٩١ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٩٤ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) ، ونهاية السئول ، الورقة ٤٤٦ ، وتهذيب التهذيب : ١١ / ٤٢٥ ، والتقريب ، الترجمة ٧٨٨٧.