ابن المبارك : لأن أخر من السماء إلى الأرض فتخطفني الطير أو تهوى بي الريح في مكان سحيق أحب إلى من أن أروي عن ذلك (٥).
حدثنا يعقوب القمي. أخبرني البرقانيّ قال : حدثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدمي ، حدثنا محمّد بن علي الإيادي ، حدثنا زكريّا الساجي قال : يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف صاحب أبي حنيفة مذموم مرجئ.
حدثني أبو داود سليمان بن الأشعث ، حدثنا عبدة بن عبد الله الخراسانيّ قال : قال رجل لابن المبارك : أيما أصدق أبو يوسف أو محمّد؟ قال : لا تقل أيهما أصدق ، قل أيهما أكذب. قيل لعبد الله بن المبارك : أيما؟ (٦) قال أبو يوسف : قال : ما ترضى أن تسميه حتى تكنيه؟ قل قال يعقوب.
قال أبو داود : وسمعت المسيب بن واضح قال : قيل لابن المبارك مات أبو يوسف.
فقال : الشقي يعقوب.
أخبرنا العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدثنا معاذ بن المثنى ، حدثنا رجاء بن السندي قال : سمعت عبد الله بن إدريس يقول : كان أبو حنيفة ضالا مضلا ، وأبو يوسف فاسق من الفاسقين.
أخبرنا البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ، حدثنا أبو بكر الأثرم ، حدثنا يحيى بن محمّد بن ثابت قال : سمعت ابن إدريس يقول : رأيت أبا يوسف ـ والذي ذهب بنفسه ـ بعد موته في المنام يصلي إلى غير القبلة ، قال : وكان جاره. قال : وسمعت وكيعا ـ وسأله رجل عن مسألة ـ فقال الرجل : إن أبا يوسف يقول كذا وكذا ، فحول رأسه وقال : أما تتقي الله! بأبي يوسف تحتج عند الله عزوجل؟.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، حدثنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا محمود بن غيلان. قال : قلت ليزيد بن هارون : ما تقول في أبي يوسف؟ قال : لا تحل الرواية عنه ، إنه كان يعطي أموال اليتامى مضاربة ، ويجعل الربح لنفسه.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدثنا محمّد بن إبراهيم بن
__________________
(٥) هنا نقص في الكوبريلي.
(٦) هكذا في الأصل.