فميراثه للنبي (ص) أو لمن يقوم مقامه ، فقد روي عن رسول الله انه قال : «أنا وارث من لا وارث له». وفي رواية ثانية : «أنا ولي من لا ولي له». وفي ثالثة : «أنا مولى من لا مولى له ، أرث ماله ، وأفك عنه» .. وكفى دليلا على ذلك قوله تعالى : (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) ـ ٦ الأحزاب».
وفي كتاب وسائل الشيعة العديد من الروايات ان عليا أمير المؤمنين (ع) كان يقول : «إذا مات الرجل ، وترك مالا ، ولا وارث له اعطوا المال أهل بلده». ولا يتنافى هذا مع قول الرسول (ص) ، لأن الرسول قد وهب حقه في هذا الميراث للفقراء من أهل بلد الميت.
وتقدمت الإشارة الى نصيب الأبوين والأخوة والزوجين في الآية ١٢ وما بعدها من هذه السورة ، وتفصيل أنصبة جميع الورثة في كتب الفقه.
(الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللهُ وَاللاَّتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً (٣٤) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُما إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً خَبِيراً (٣٥))
اللغة :
قوامون جمع قوام على وزن فعّال مبالغة قيام ، ومعناه القيام بالأمر ، والمراد