أن يشكر الله ، حيث جعله خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، وعلمه ما لم يكن يعلم فيجب على العرب أن يشكروا محمدا ، حيث أصبحوا به شيئا مذكورا بعد جاهليتهم الجهلاء ، ويشكروا الله ، حيث جعل أشرف خلقه ، دون استثناء منهم لا من غيرهم.
(لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (١١٤) وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (١١٥))
اللغة :
النجوى والمناجاة سر بين اثنين أو أكثر ، وتأتي بمعنى المتناجين ، قال تعالى : (وَإِذْ هُمْ نَجْوى). والمعروف ما اعترف به الشرع ، ولم ينكره العقل. وابتغى الشيء وبغاه طلبه. والمشاقة المعاداة. والصلاء لزوم النار.
الإعراب :
من أمر بصدقة على حذف مضاف ، أي الا نجوى من أمر ، ومحل نجوى هذه المحذوفة النصب على الاستثناء المتصل ، ومن مجرور بإضافتها. وابتغاء مفعول لأجله ليفعل. ومصيرا تمييز.