فخرج عمرو بن عبيد ، وله صراخ من بكائه ، وهو يقول : هلك من قال برأيه ، ونازعكم في الفضل والعلم يا أهل البيت.
(وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (٣٢) وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (٣٣))
اللغة :
موالي جمع مولى ، ولفظه مشترك بين معان كثيرة ، منها السيد الذي أعتق عبده ، ومنها العبد الذي اعتقه مولاه ، ومنها الوارث ، وهذا المعنى هو المراد في الآية. وأيمانكم بفتح الهمزة جمع يمين ، بمعنى القسم ، أو بمعنى اليد ، لأنها تعطى عادة عند العهد والعقد ، حيث تكون المصافحة باليدين عند التعاقد والتعاهد.
الإعراب :
للرجال نصيب مبتدأ وخبر. ومما اكتسبوا (مما) متعلق بمحذوف خبرا لمبتدأ محذوف ، كأنّ سائلا يسأل : ما هو هذا النصيب فقيل : هو مما اكتسبوا ،