الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً (٩١))
اللغة :
الفتنة في اللغة الاختبار ، والمراد بها هنا الشرك. والارتكاس الرد. والثقف الحذق ، يقال ثقف ثقافة ، أي صار حاذقا. والمراد بثقفتموهم في الآية وجدتموهم ، أو ظفرتم بهم. والمراد بالسلطان الحجة ، لأن صاحبها يتسلط بها على خصمه ، وفي بعض التفاسير : ان السلطان في كتاب الله هو الحجة.
الاعراب :
كلما منصوب على الظرفية ، لأنه مضاف الى (ما) المصدرية ، والعامل اركسوا. والكاف في أولئكم حرف خطاب تدل ـ في الغالب ـ على حال المخاطب من التذكير والتأنيث والافراد والتثنية والجمع ، أما المشار اليه فتعرف حاله من لفظ اسم الاشارة ، لا من الكاف. وبتعبير ثان ان مثل ذاكم كلمتان الأولى ذا ، وتدل على ان المشار اليه مفرد مذكر ، والثانية (كم) وتدل على ان المخاطب جمع مذكر ، فإن كان مؤنثا قلت ذاكن ، وان كان مثنى قلت ذاكما ، وهكذا الحال في سائر أسماء الاشارة ، ومن خوطب بها.
عرضت الآيات السابقة صورا متنوعة للذين لاقى منهم الرسول (ص) ألوانا