(وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (١٦١) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٦٢) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (١٦٣) لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (١٦٤))
اللغة :
غلّ الرجل بفتح الغين خان ، ويسمى الغلول ، والمقصود في الآية السرقة من غنيمة الحرب قبل القسمة. والغل بالضم الطوق ، والعطش ، والغل بالكسر الغش والحقد. وباء رجع ، وبوّأ له مكانا هيأه له ، لأنه يرجع اليه. ويزكيهم يطهرهم.
الإعراب :
ما كان لنبي أن يغل قيل : أصله ما كان نبي لأن يغل ، ثم نقلت اللام من ان يغل الى النبي .. ونحن لا نرى ضرورة لهذا النقل ، ونعرب المصدر من أن يغل اسما لكان ، ولنبي متعلق بمحذوف خبرها ، والتقدير ما كان الغل حاصلا أو صفة لنبي ، تماما مثل ما كان لنا أن نكذب ، أي ما كان الكذب حاصلا